الثلاثاء، 31 يناير 2012

نظام د. أورنيش الغذائي

طبيبك.كوم. الاتجاه السائد الآن في أنظمة خفض الوزن تهدف جميعاً إلي شعار مفاده رشاقة بدون حرمان حيث يتم تناول كل أنواع الأطعمة شرط الإقلال من النشويات والسكريات والامتناع أو تناول القليل من الدهون أو تغيير الأنماط الغذائية كلية واستبدالها بأنماط أخري أكثر فائدة وأكثر قيمة وأقل في السعرات .ومن بين هذه الأنظمة نظام د. أورنيش درس الباحث الدكتور دين أورنيش في «معهد الطب الوقائي للبحوث» تأثير التغيّرات في نمط الغذاء على عيّنة شملت 105 أشخاص من مرضى القلب تتراوح أعمارهم بين 40 و55 عاماً فلاحظ أن %75 منهم خسروا وزناً يبلغ 10 كيلوغرامات في فترة 3 أشهر، فيما خسرت النسبة الباقية وزناً أكبر، مع الإشارة إلى أنّ العيّنة كانت تتناول الطعام بكميات أكبر من تلك التي اعتادت عليها قبل البدء في اتباع هذا البرنامج الغذائي. http://www.tbeebk.com/uploads/1296293885_d-system.-ornish-diet.jpg


مجلة «سيدتي» اطلعت من الاختصاصي في التغذية العلاجية بـ «مركز الطاقة الحيوية» الدكتور أكرم رشيد، على مميّزات برنامج د. أورنيش الغذائي:

يرتكز نظام د. أورنيش الغذائي على الكربوهيدرات المعقدة والتي تشكّل المصدر الرئيس لـ «غلوكوز الدم» الوقود الأمثل للجسم ومصدر الطاقة الوحيد للمخ والخلايا الحمراء. ومعلوم أن الكربوهيدرات المعقّدة تزوّد الجسم بالعناصر الغذائية والسكريات اللازمة لإنتاج الطاقة أو مادة «الجلوكوجين» التي تختزنها العضلات والكبد لتوفير نصف كمية «الغلوكوز» التي نحتاج إليها يومياً.

وهي (الكربوهيدرات المعقدة) عبارة عن جزئيات من السكر المترابطة ببعض مكوّنةً سلاسل أطول وأكثر تعقيداً، ما يؤدي إلى استغراقها وقتاً أطول في الهضم عن الكربوهيدرات المكرّرة، وبالتالي الحفاظ على استقرار مستويات السكر بالدم، ما يعزز الشبع لفترات طويلة.

كما تحتوي على نسبة عالية من الماء والألياف، وكلاهما مكوّن خال من السعرات، ما يجعلها مصدراً غذائياً قليل السعرات وقليل الدهون وغنياً بالطاقة، فضلاً عن أنها تسمح بتناول كميات أكبر من الطعام، بدون اكتساب كيلوغرامات إضافية. وتشمل الكربوهيدرات المعقدة:

- النشاء Starch: يشكّل كلّ من الأرز والقمح والذرة والشوفان والموز والبطاطس والفول والبازلاء أبرز مصادره، وقد أثبتت دراسات أن جزءاً من نشاء الطعام لا يتمّ امتصاصه بالكامل في الأمعاء، وذلك لصعوبة هضمه، ما يؤدي إلى بقائه في الأمعاء، لتقوم البكتيريا بالتهامه وطرده خارج الجسم كفضلات، بدون أيّة استفادة منه أو اكتساب سعرات جديدة تزيد من محتوى الدهون بالجسم.

- الألياف الغذائية: Fibres تشمل نوعين:
الأليـاف غير الذائبـة كألياف الســيليـلوز ، وهي تعدّ من مركبات جدار الخلايــا النباتية التي لا يتمّ هضمها بل تبقى لتمتص الماء الزائد أو الدهون المتبقية في الأمعاء كالإسفنج والتخلص منها، والألياف الذائبة كألياف البكتين المتواجدة بوفرة في التفاح والكمثرى والشوفان والتي تقوم بامتصاص السكريات البسيطة من الأمعاء، كما أنها تساعد على خفض نسبة الكولسترول بالدم.

دهون قليلة
ممّا لا شك فيه أن جراماً من الدهون يحتوي على 9 سعرات حرارية، بينما يحتوي جرام من الكربوهيدرات أو البروتينات على 4 سعرات حرارية فقط! لذا، يوصي هذا النظام الغذائي بتقليل السعرات الحرارية المكتسبة من مصادر دهنية، وذلك لتشجيع الجسم على اللجوء لمخزونه من الدهون في الحصول على الطاقة اللازمة لممارسة نشاطه البدني. كما يؤيّد أسلوب الحياة النباتي، إذ يقترح تناول كميات محدّدة من اللحم في أيام قليلة من السنة، مرتكزاً على حقيقة أن اللحم مصدر غني بالدهون، إذ معلوم أن شرائحه قد تتخللها جرامات من الدهون منسوجة في داخلها، ولا يمكن إزالتها بالطهو أو الشواء أو السلق.

ويحظّر تناول بعض أنواع الأسماك، ويكتفي بثمار البحر كبلح البحر والمحار. ويحدّد طريقة مثالية لنجاح النظام بعيدة عن إتباع وصفات الطعام قليلة الدهون، وتتمثّل ببساطة في ملاحظة كميّة الدهون بالغرامات في أي حصة طعام نتناولها، بحيث لا تتجاوز الغرامين في الوجبة الواحدة، أي يمكنك تناول ما شئت من الطعام، مع الالتزام بهذه النقطة.

أثبت نظام د. أورنيش الغذائي فعاليته في إنقاص الوزن بمعدل 0.9 إلى 1.8 كيلوجراماً في الأسبوع الأول، ليستقر إنقاص الوزن على نسبة 0.45 – 0.9 كيلوجراماً من الوزن الجديد في الأسابيع الباقية، وذلك حتى الوصول إلى نقطة ثبات الوزن. وهو يستهدف نمط الجسم الذي يأتي على شكل الكمثرى، كما يساعد على إذابة الدهون من الكتفين والذراعين والأفخاذ والأرداف.

وينصح من يعانون من حساسية الأنسولين أو عدم تحمل «الجلوتين» أو حساسية الصويا أو البقول باستشارة الطبيب المتخصّص قبل البدء في تطبيق هذا البرنامج. كما يحذر الأطباء، لدى تطبيق هذا النظام، من الإصابة بالنقص في فيتاميني B 9 وB12 الموجودين في المشتقات الحيوانية والنباتية (البيض والكبد والحليب ومصادر بروتينية حيوانية أخرى).

نصائح ذهبية
- احرصي على تعدد الوجبات في إطار حمية الدكتور أورنيش، اذ أثبتت الدراسات أن الجسم الذي ينقص 10% من وزنه بالحرمان من الطعام، تنخفض نسبة احراقه بنسبة 15%، مما يؤدي إلى احتفاظ الجسم بالسعرات الحرارية وصعوبة التخلص من الوزن الزائد.

- داومي على تناول الأطعمة المسموح بها في هذه الحمية، كالحبوب الكاملة والبقول والفاكهة والخضر الطازجة والمكسرات والبذور.

- تجنبي تناول الأطعمة الممنوعة كاللحوم الحمراء والدواجن والأسماك وبعض أنواع المأكولات البحرية، وجميع منتجات الألبان سوى تلك الخالية من الدسم.

- ينصح باتباع برنامج رياضي لمدة 30 دقيقة يومياً، يشمل المشي أو الركض أو السباحة أو تمارين "الإيروبيك".

- في حال تعرّضك إلى عدم انخفاض الوزن بإتباع هذا البرنامج، فمن الجائز أنكِ تسرفين في تناول سكر الفاكهة أو الخبز أو النشويات، وينصح في هذه الحالة بمراقبة الكميات المتناولة من الطعام للتأكد من نسبة المربى والأرز والمعجنات والخبز إلى نسبة الفاكهة والخضر الطازجة، فقد تحتاجِين إلى تناول كمية أكبر من الفاكهة ونشويات أقل ليستمر إنقاص الوزن.

التعليقات: 0

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

للمشاركة الاجتماعية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites