الخميس، 28 يوليو 2011

اليوغا تخفف الاجهاد و تقلل الشعور بالألم




دراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة نيويورك أكتشفت أن ممارسة اليوغا تقلل من الأعراض الجسدية والنفسية من الألم المزمن لدى النساء المصابات بآلام في العضلات و الألياف । هذه الدراسة هي الأولى التي تبحث في تأثير اليوغا على مستويات الكورتيزول في النساء المصابات بآلام في العضلات و الألياف " " fibromyalgia। تتميز هذه الحالة و التي تصيب النساء في الغالب ، عن طريق الألم والتعب المزمن ؛ و الأعراض الشائعة تشمل تصلب العضلات ، واضطرابات في النوم ، وعدم الراحة في الجهاز الهضمي ، والقلق والاكتئاب .

وتقول مؤلفة الدراسة الرائدة ، كاثرين كيرتس ، وهي طالبة دكتوراه في قسم يورك لعلم النفس ، كلية الصحة أنه : " من الناحية المثالية ، تكون لدينا مستويات الكورتيزول عند الذروة ، بعد حوالي 30-40 دقيقة من أن نستيقظ في الصباح و تستمر بالانخفاض طوال اليوم حتى نستعد للذهاب الى النوم". و أضافت أن : " افراز هرمون الكورتيزول عند النساء المصابين بآلام في العضلات و الألياف ، يكون غير منتظماً " .

الكورتيزول من الهرمونات الستيرويدية التي يتم إنتاجها وإصدارها من قبل الغدة الكظرية و يعمل كمكون للمحور الذي يجمع بين تحت المهاد و النخامية و الكظرية ، كإستجابة للإجهاد .


وقد وجدت الأبحاث السابقة أن النساء المصابات ب بآلام في العضلات و الألياف لديهن مستويات كورتيزول أقل من المتوسط ، والتي تساهم في الإحساس بالألم والتعب والاجهاد.و وفقاً لهذه الدراسة ، كشف لعاب المشاركين عن مستويات مرتفعة من هرمون الكورتيزول بعد اتباع برنامج لمدة 75 دقيقة من يوغا الهاثا ، مرتين أسبوعياً على مدار ثمانية أسابيع.


"هاثا " يوغا ، نوع من اليوغا ، يعزز الاسترخاء الجسدي من خلال خفض نشاط الجهاز العصبي الودي ، مما يقلل من معدل ضربات القلب ويزيد من حجم التنفس ، حيث تقول كورتيس : " ونحن " الباحثون " نعتقد أن هذا بدوره له أثر إيجابي على محور تحت المهاد و النخامية و الكظرية. - أكمل المشاركون الاستبيانات لتحديد شدة الألم قبل وبعد الدراسة ، و أفادت النتائج بانخفاض كبير في الألم والأعراض المرتبطة به ، فضلاً عن الفوائد النفسية. حيث شعروا بالعجز أقل ،و كانوا أكثر تقبلاً لحالتهم ، وكانوا أقل عرضة لل"catastrophize" أي الاعتراض على الأعراض الحالية أو المستقبلية لديهم .

و تقول كورتيس : " لقد شاهدنا مستويات الإدراك و الوعي لديهم تزداد حيث كانوا أكثر قدرة على البقاء بعيداً عن الحالة النفسية للألم" . الإدراك هو شكل من أشكال الوعي العقلي النشط ، ويتحقق ذلك من خلال الاهتمام الكامل الى اللحظة الراهنة مع وعي غير حكمي للخبرات الداخلية والخارجية" . وإن النتائج التي توصلنا إليها تشير بقوة إلى أن التغيرات النفسية تؤثر بدورها على تجربتنا من الآلام الجسدية.

التعليقات: 0

إرسال تعليق

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

للمشاركة الاجتماعية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites